واعتبــر مــا تعلمتــه فــي هــذه الــدورة يعــادل ما اســتغرقت فــي تعلمــه وقتــا مضاعفــاً فــي الجامعــة، وســاهمت فــي فتــح أبــواب وطــرق تفكيــر ابداعيــة جديــدة لــي كابتــكار طــرق لحــل المشــاكل واختيــار الحــل الأنســب عــن طريــق تعلــم التفكيــر التصميمــي واتبــاع المنهج الصحيــح والتأكد مــن الجودة بالإضافــة الــى تنميــة الــروح والتفكيــر الريــادي والابــداع فــي التعامــل مع كل مرحلة و مشــكلة نواجهها وقد أثــرت الدورة التدريبيــة علــى المســتوى الشــخصي والاجتماعــي ايضــا فقــد ســاهمت فــي تنميــة القدرة علــى تطوير الــذات وصقل الشــخصية مــن ناحيــة الالتــزام بالوقــت وادارتــه بشــكل أكثــر فعالية وكفــاءة.
اشــكر مجموعــة الاتصــالات علــى اتاحــة هــذه الفرصــة لــي ولزملائــي، وكذلــك اشــكر المدربيــن الذيــن تفانــوا فــي مســاعدتنا وإبــداء النصــح لمــا فيــه فائــدة الطــلاب المشــاركين

في تعليقها على حصولها على القبول الجامعي وتقدمها للمنحة الدراسية تقول بتول: "كان لي شرف المشاركة في البرنامج الريادي (البرمجة من أجل فلسطين) تحت رعايتكم وإشرافكم والذي كان له الأثر الإيجابي العميق في بناء شخصيتي وتطوير مهاراتي في التواصل والريادة والبرمجة. واليوم بدأت ثمار جهودكم العظيمة في هذا المجال تؤتي أكلها، حيث تم قبولي في جامعة Koc University في تخصص هندسة الحاسوب والتي كان لكم فضل تعريفي بها من خلال مساعدتكم لي ولزملائي في البرنامج في سبيل التقديم لطلبات المنح المقدمة من مؤسسة الغرير".

لا تدخر مؤسسة مجموعة الاتصالات جهدا لتطوير مهارات الشباب في فلسطين وتعزيز فرصهم ورفع قدراتهم للوصول إلى أرفع المراتب العلمية إيمانا من المؤسسة بدور الشباب كرافعة أساس لبناء فلسطين التكنولوجية بعقول فلسطينية مؤهلة وقادرة على بناء مستقبل الاجيال القادمة

أذا ما تكلمنا عن الناحية العلمية فقد انار برنامج Gode For palestine امامي الطريق الى عالم البرمجة الذي يعد من اهم العلوم في واقعنا حيث تلقيت تدريب برمجي على يد افضل مبرمجين وبطرق ابداعية جعلتني مؤهله الى ان أضيف الى مهاراتي شيء يسمى البرمجة بعد محاولات كثيرة مني للحصول على فرصة تدريب هنا وهناك ولكن برنامج Gode For Palestine  قدمه الي كتحقيق لحلم لطالما اردت تحقيقه بالاضافة الى انه استطاع تطوير مهاراتنا في مجال الريادة العلمية بشكل كبير وأما من الناحية الاجتماعية ففي فترة وجيزة استطعت الحصول على كيان أخر في حياتي ادعوهGode for Palestine  إذ من خلاله استطعت التعرف على اصدقاء جدد كما انني استطعت التواصل وتبادل المعرفة والثقافات مع زملائي في الضفة الغربية على الرغم من عائق الحواجز الذي يضعه الاحتلال أمام طريقنا ولا سيما ان الورشات التدريبية التي كانت تطبق خلال الاجازة الصيفية بواسطة مدربين من جامعة ستانفورد الامريكية عن مهارات التواصل الاجتماعي مثل القيادة ولغة الجسد وغيرها، أعطتنا المقدرة على التحدث امام الجماهير دون الشعور بأي خوف، أخيراً وليس أخراً اتقدم بالشكر الجزيل لمجموعة الاتصالات الفلسطينية وجميع المدربين، مقدرة جهودهم معنا

تقدمت بطلب مساعدة لمجموعة الاتصالات في عام 2015 من أجل فتح محل أدوات منزلية ويوجد محل بجانب البيت، وتمت الموافقة على المشروع من قبل المجموعة وقاموا بتأهيل المحل من رفوف وشبابيك وابواب ودهان إضافة الى تزويدي بالبضاعة اللازمة لفتح مشروعي. بعد حصولي على المشروع أصبح لدي دخل ثابت وأصبحت قادرة على الاعتماد على نفسي وتم سداد بعض الديون وتحسن وضع عائلتي وتمكنت من تأمين علاج زوجي
 

المستفيدة أمل ر .
المشروع: محل أدوات منزلية

تماماً كحياتي الجامعية الوليدة في عامها الأول، كانت منحة مجموعة الاتصالات الفلسطينية وقتذاك. لم يدر في خلدي البتة وأنا أقدم الأوراق المطلوبة لهذه المنحة كان يفترض حتى تلك الفترة أن تغطى عاماً واحداً فقط حسب الإعلان أن أكون أحد المحظوظون بالحصول عليها. كان فرحي غامر في اللحظة التي علمت فيها بحصولي على المنحة وتكرر الأمر ذاته في السنين اللاحقة، كنت مثل العطشان الذي وجد الماء حقاً في صحراء مقفرة بعد أكوام من السراب، ثم صارت المنحة متجددة سنوياً لمن يحافظ على معدلات جامعية عالية، فبقيت جذوة التحدي مشتعلة لأتمكن من الحصول على المنحة مرة بعد أخرى.

وحن أسترجع ذكريات الفصول الدراسية في بواكير أيامها حيث الطوابير التي لا تنتهي من أجل التسجيل، حيث غيري من الطلاب الذين واجهوا صعوبات مادية ولم يفلحوا في ايجاد منحة تقييهم بؤس هذه الطوابير، كنت أشعر بفضل الله ثم منحة مجموعة الاتصالات علي، أملا لرفاقي في هذه الطوابير الأمر عينه.

بقيت مجموعة الاتصالات وفية معي حتى النهاية، ليقينها وعلمها أن الظروف تحيد الإنسان قليلاً، لا عن هدفه، وإنما عن الطريق التي يسلكها لتحقيق ذلك الهدف. إن الدافعية وروح المثابرة التي أوجدتها فيّ هذه المنحة حيث الحرص على رفع معدلي التراكمي، آتت ثمارها مرة أخرى في أروقة الكلية الجديدة، فظهر اسمي على لوحة الشرف خمس مرات في خمسة فصول متتالية وتخرجت بدرجة امتياز، ولأن الإنسان لا يكون انساناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، كنت مسروراً بأن مكاني الشاغر في هذه المنحة قد امتلكه طالب محتاج آخر، يعوزها وأحق بها مني!

الآن، بعد كل هذه الأعوام التي مرت مسرعة، ها أنا ذا انظر إلى خمس سنين جامعية مضت، كما ينظر الإنسان إلى سفح الوادي من قمة الجبل الذي تسلقه، أقولها ولا منفعة لي في شيء حتى أتملق قولاً أن أكثر ما اسعدني في هذه المنحة امرين اثنين أولهما أن القائمون على هذه المنحة حرصوا وبذلوا كل ما في وسعهم أن تصل المنحة لمستحقيها دون غبن وظلم، حيث العدل عماد تطور الأمم والمجتمعات، أما الأمر الثاني فكانت فكرة دعم طالب يتيم من طرف خريجي المجموعة، حيث ينمي هذا فكرة العطاء، بدلاً من الأخذ دون مقابل، وأن من يتنكر لماضيه يتنكر لمستقبله أيضاً!

إن الحقائق الصغيرة لم تكن في البدء سوى الأحلام الكبيرة. في كل صباح أذهب فيه إلى عملي الحالي كمحاسب في شركة يونيبال، حيث هذه الحقيقة الصغيرة، يداعب مخيلتي فكرة أن حلم الأمس الكبير كانت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ركناً فيه، حيث كان لها فضل كبير في خروجي من عنق الزجاجة وبناء أرضية صلبة لمستقبلي، أماً الشيء نفسه لأترابي وزملائي من منتفعي هذه المنحة، ولمجموعة الاتصالات الفلسطينية شكراً كبيراً بحجم السماء، شكراً من القلب.»

يوسف غازي حسين -خريج الإدارة والاقتصاد - جامعة بيرزيت

يعمل في شركة يونيبال__